عبّر عدد من المشاركين في مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس عن تفاؤلهم بإسقاط نظام ولاية الفقيه وذلك بعد التواجد الكبير للمعارضين الإيرانيين وشخصيات سياسية وبرلمانية وعسكرية دولية من خمس قارات في العالم، مؤكدين بأنه لا بد من مشاركة أبناء الشعب الإيراني المقاومة الإيرانية والمكونات الأخرى ودعم الجهود من قبل المجتمع الدولي لإسقاط النظام الإرهابي في طهران.
وقال رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس د. سنا برق زاهدي لـ" الرياض" بأن المؤتمر يعتبر المؤتمر الرابع عشر من هذا النوع في باريس، وقد بدأت المقاومة الإيرانية بمثل هذه المؤتمرات بشكل سنوي منذ عام 2004م، ومع كل عام يزداد عدد المشاركين من أبناء الشعب الإيراني للمشاركة من مختلف أنحاء العالم، كما يتزايد عدد الشخصيات السياسية والضيوف المشاركين من مختلف قارات العالم، وسجل المؤتمر الحالي 2017م أكثر عدد للمشاركين من الإيرانيين خلال المؤتمرات التي عقدتها المقاومة، وأضاف بأن المواقف التي أعلنتها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس السيدة مريم رجوي خلال المؤتمر بشأن الحالة الإيرانية كانت أفضل تعبير عن الظروف التي يعيشها الإيرانيون، والسيدة رجوي شرحت بأنه لا يمكن حل القضية الإيرانية وأزمات المنطقة إلا من خلال إسقاط نظام ولاية الفقيه، ويجب إسقاطه حتى يمكن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل إيران، وأيضاً لإنهاء الأزمات والمجازر والمشاكل والحروب في الشرق الأوسط، لذا لا بد من إسقاط نظام ولاية الفقيه، بمعنى أنه لا يمكن إصلاح هذا النظام، ولا يمكن احتواء أو تحجيم ممارساته نظراً لسياسته الفاشلة، حيث أثبتت وعود وتجارب هذا النظام بأنه لا يمكن أن يكون صادقا، ثم إن محاولات الدول الأوروبية لاحتوائه قد فشلت فشلاً ذريعاً، ولا يمكن حل هذه المشاكل إلا بإسقاط نظام ولاية الفقيه؛ لأن الصفوف الداخلية الإيرانية والظروف الدولية والإقليمية تشير إلى إمكانية سقوطه، وخاصة بأن هناك جسما سياسيا بديلا ومتكاملا ديمقراطيا وشعبيا في إيران هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يعتبر برلماناً للمعارضة الإيرانية في الخارج، وفي نفس الوقت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية له خطوط عريضة وبرامج محددة في مختلف المجالات بمجال حقوق الإنسان والأقليات الموجودة في إيران، وكذلك بمجال السلام مع الجيران والمجتمع الدولي، وهناك 25 لجنة منبثقة من المجلس وآلاف من الكوادر المنظمة التي لا تريد أي شيء سوى الديمقراطية والحرية للشعب الإيراني من نظام ولاية الفقيه.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر كان إيجابيا وذلك من خلال تصميم الجميع على أن إيران دولة إرهابية والنظام الحاكم لا بد من سقوطه، وقال: بأن "قمم الرياض" بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان لها دور كبير في دفع المقاومة الإيرانية لتحقيق أهدافها، حيث تم التأكيد للحضور بأن النظام الإيراني نظام إرهابي من البداية إلى النهاية، ولا بد من الفصل بين الشعب الإيراني وبين نظام ملالي طهران، وقال: بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بين للحضور بأنه لا يمكن أن نحاسب الشعب الإيراني بجريرة النظام، والشعب الإيراني شعب وفيّ وهو ضد النظام قبل الآخرين، وأضاف زاهدي بأن مؤتمر باريس 2017م شهد على هذا الواقع وخاصة بأنه على الصعيد الدولي أصبح نظام ولاية الفقيه هشا ومكشوفا للعالم ومصدرا للإجرام والإرهاب، كما أكد أبناء الشعب الإيراني خلال المؤتمر بتواجدهم ودعمهم بأنهم لا يريدون النظام ويريدون إسقاطه، وعلى دول العالم الاعتراف بحق المقاومة، وأكد زاهدي بأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أسست قبل "51" عاماً، ومعارضة رئيسية لنظام الشاه وثورته، حتى أصبحت العمود الفقري للمقاومة الإيرانية وكونت بعد ذلك المجلس الوطني للمقاومة وهي المنظمة المحورية لحركة المقاومة، وتمكنت المقاومة الإيرانية "منظمة مجاهدي خلق" من فضح الفكر الخميني وفكرة الملالي ونظرية ولاية الفقيه والتي تعتبر هي الفاشية الدينية والمذهبية في هذا العصر، ولكن الوصول لهذا الهدف تطلب تضحيات جسيمة، حيث إن "120" ألف من أفضل أبناء الشعب الإيراني من أنصار هذه الحركة تم إعدامهم بيد الجلادين التابعين للنظام الخميني والملالي في طهران، مبيناً بأن المقاومة الإيرانية على الصعيد الدولي فضحت نظام الخميني حيال الجرائم والممارسات التي ارتكبها هذا النظام بحق أبناء الشعب الإيراني وحق شعوب المنطقة، وكشفت النقاب عن الممارسات الأمنية والإجرامية والقيام بالتنكيل بأبناء الشعب الإيراني بالإعدامات والسجون وما فعل من ممارسات إجرامية يندى لها الجبين على مر التاريخ، حيث إن نظام ملالي طهران أدين حتى الوقت الحالي "63" مرة من أعلى المنظمات والهيئات الدولية في العالم، كما قامت المقاومة الإيرانية بكشف النقاب عن الممارسات الإرهابية التي قام بها نظام الخميني والملالي ضد الإيرانيين أو ضد أهداف دول أخرى.